التأكيد بتكرير هذه الجمل مرتين لأن ذلك هو الأكثر المعهود في لسان العرب، وهو أن تُعاد الجملة مرة واحدة. وقيل غير هذا.
وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ: تقدَّم إعراب مثله في الآية/ 144، فارجع إليه.
لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ: لِئَلَّا: أصله: لأَنْ لا؛ إذ يجب ظهور "أَنْ" (?) بعد اللام إذا جاء بعدها (لا)، ثم أدغمت النون في اللام، ومن هنا جاء التشديد في اللام. اللام: حرف جر للتعليل. أَنْ: حرف مصدريّ ونصب واستقبال.
يَكُونَ: فعل مضارع ناسخ منصوب. والمصدر المؤول في محل جَرّ باللام.
وفي تعلُّق الجار والمجرور قولان:
1 - أنهما متعلّقان بالفعل (وَلُّوا).
2 - ذهب أبو البقاء (?) إلى أنهما متعلِّقان بمحذوف تقديره: فعلنا ذلك لئلا. . . ولم يذكر غيره، وتعقبه السمين بأنه لا حاجة إلى مثل هذا.
لِلنَّاسِ: جار ومجرور، وهما متعلقان بخبر "يَكُونَ"، ويجوز أن يتعلّقا (?) بـ "يَكُونَ" على مذهب من يرى أن "كان" الناقصة تعمل في الظرف وشبهه.
عَلَيْكُمْ: عَلَى: حرف جر، والكاف: ضمير متصل مبنيّ على الضم في محل جَرّ بـ "عَلَى"، والميم: حرف للجمع. وفي تعلُّقهما ما يلي (?):
1 - متعلقان بمحذوف حال من "حُجَّةٌ"؛ إذ تقدّمت الصفة على النكرة فجاز مجيء الحال منها.