تحرّجًا من ذكر الزائد في القرآن الكريم. مُؤْمِنِينَ: خبر "مَا" منصوب وعلامة نصبه الياء المحذوفة، ومنع من إثباتها "ياء" أخرى ظاهرة من أجل حرف الجر الزائد.

الإعراب الثاني:

مَا: نافية تميميّة مهملة لا عمل لها. هُمْ: ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. بِمُؤْمِنِينَ: الباء: حرف جر زائد يفيد التوكيد. مُؤْمِنِينَ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو، وقد زالت الواو لثبات الياء المناسبة لحرف الجر الزائد. والتقدير: وما هم مؤمنون.

* والجملة على الإعرابين في محل نصب على الحال.

فائدة (?) "زيادة الباء"

ذهب الفارسي والزمخشري إلى أن الباء لا تُزاد في خبر "مَا" إلا إذا كانت عاملة. ورَدّ هذا عليهما العلماء بأن الباء تزاد بعد "مَا" عاملة كانت أو مهملة.

ومما رُدّ به قول الفرزدق وهو تميمي:

لعمرك ما مَعْنٌ بتاركِ حَقِّهِ ... ولَا مُنْسِئٌ مَعْنٌ ولا مُتَيَسِّرُ

قال أبو حيان: "ولا تختص زيادة الباء باللغة الحجازية، بل تُزاد في لغة تميم، خلافًا لمن منع ذلك".

وقال السمين: "إلَّا أن المختار في "مَا" أن تكون حجازية؛ لأنه لما سقطت الباء صُرِّح بالنصب، قال اللَّه تعالى: {مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ} (?)، {مَا هَذَا بَشَرًا} (?). . . ".

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015