فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ:
تَقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في الآية/ 7 من هذه السورة، والجملة تعليليَّة لا
محلَّ لها من الإعراب. أو هي استئناف.
{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48)}
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ:
أَوَلَمْ يَرَوْا: الهمزة للاستفهام، وهو توبيخ وإنكار، وذكر أبو حيان (?) أنَّه قد يكون
معناه التعجُّب، والتقدير: تعجبوا من اتخاذهم مع الله شريكًا. . .، الواو: حرف
عطف. لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَرَوْا: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه
حذف النون، والواو في محل رفع فاعل.
إِلَى مَا: إِلَى: حرف جر. في: اسم موصول في محل جَرٍّ بـ "إِلّى"، والجارّ
متعلِّق بالفعل " يَرَوْا". خَلَقَ: فعل ماض. اللهُ: لفظ الجلالة فاعل؟
مِنْ شَيْءٍ: جارّ ومجرور، وفي تعلُّق الجارّ قولان (?):
1 - بمحذوف حال من الموصول.
2 - متعلِّق بمحذوف على جهة البيان، أي: أعني من شيء.
* وجملة "أَوَلَمْ يَرَوْا" معطوفة (?) على مقدَّر يقتضيه المقام، أي: أولم ينظروا ولم
يروا متوجهين إلى ما خلق الله. . . وقدَّر لها قولًا ابن عطية.
* وجملة "خَلَقَ. . ." صلة الموصول لا محلَّ لها من الإعراب.
يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ: يَتَفَيَّأُ: فعل مضارع مرفوع. ظِلَالُهُ: فاعل مرفوع، والهاء: ضمير
متصل في محل جَرٍّ بالإضافة.