وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ: تقدَّم إعراب مثله في الآية/ 176 من سورة الأعراف.

{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45)}

أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ:

أَفَأَمنَ:

الهمزة استفهاميَّة، والاستفهام للتوبيخ والتقريع. الفاء: حرف عطف.

وتقدَّم الحديث عن اجتماع الاستفهام والعطف، والخلاف فيه. انظر ما تقدَّم

الآية/ 44 من سورة البقرة "أَفلَا تَعْقِلُونَ".

أَمِنَ: فعل ماض. الَّذِينَ: اسم موصول في محل رفع فاعل. مَكَرُوا: فعل

ماض، والواو في محل رفع فاعل.

* وجملة "مَكَرُوا" صلة الموصول لا محلَّ لها من الإعراب.

* والجملة " أَفَأَمِنَ" معطوفة على جملة مقدَّرة عند الزمخشري بعد همزة

الاستفهام، والهمزة في موضعها لا يُنْوَى بها التأخير، وعند الجمهور الهمزة

مقدَّمة من تأخير.

قال أبو السعود (?): "وعلى كل حال فالفاء للعطف على مقدَّر ينسحب عليه

النظم الكريم. . . ألم يتفكروا فأمن الذين مكروا السيئات. . . أو أتَفَكَّرُوا فأمِنوا. . .

وقيل: هو عطف على مقدَّر تنبئ عنه الصِّلة، أي: أمكر فأمن الذين مكروا. . إلخ".

السَّيِّئَاتِ: وفيه الأوجه الآتية (?):

1 - نعت لمصدر محذوف، أي: المَكَرات السيئات، ذكره الزمخشري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015