2 - جواب لشرط محذوف، أي: فإذا قلنا ذلك فهو يكون. ذكر هذا أبو
السعود. وذكر العكبري التقدير: فهو يكون، دون الإشارة إلى العطف.
3 - وذهب مَكّي إلى أنّه مقطوع مما قبله، أي: فهو يكون، وما بعد الفاء
مستأنف.
{وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)}
وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا:
الواو: استئنافيَّة. الَّذِينَ: فيه ما يأتي (?):
1 - اسم موصول مبنيّ على الفتح في محل رفع مبتدأ.
2 - اسم موصول في محل نصب بفعل مضمر يُفَسِّره لَنُبَوِّئَنَّهُمْ. ذكر هذا
الهمذاني والعكبري، وتعقَّب الشيخ أبو حيان العكبري.
هَاجَرُوا: فعل ماض، والواو في محل رفع فاعل.
في اللهِ: في: حرف جر، ولفظ الجلالة اسم مجرور به، والجارّ متعلِّق بـ "هاجر"،
وهنا مضاف محذوف أي: في سبيل الله.
مِن بَعْدِ: جارّ ومجرور، والجارّ متعلِّق بـ "هَاجَر". مَا: حرف مصدري.
ظُلِمُوا: فعل ماض مبني على الضم وهو مبني للمفعول، والواو في محل رفع
نائب فاعل. و"مَا" وما بعدها في تأويل مصدر في محل جَرٍّ بالإضافة، أي: من بعد
ظلمهم.
* وجملة "هَاجَرُوا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
* وجملة "ظُلِمُوا" صلة الموصول لا محلَّ لها من الإعراب.