* وجملة "تَمِيدَ بِكُمْ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
والمصدر المؤوَّل في محل نصب مفعول لأجله (?)، أي: كراهة أن تميد بكم أو
لئلا تميد، أو مخافة أن تميد.
قال الشوكاني (?): أي: كراهة أن تميد بكم على ما قاله البصريون، أو لئلا تميد
بكم على ما قاله الكوفيون.
وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا:
وَأَنْهَارًا: الواو: حرف عطف، أَنْهَارًا: فيه ما يأتي (?):
1 - معطوف على "رَوَاسِيَ" منصوب مثله، قالوا: لأنَّ الإرساء بمعنى
الخلق.
2 - ذهب ابن عطية إلى أنه منصوب بفعل مضمر، أي: وجعل فيها أنهارًا.
قال السمين: "وليس كما ذكر".
قال ابن عطية: "وقوله: "أَنْهَارًا" منصوب بفعل مضمر تقديره: وجعل أو خلق
أنهارًا. قال ... وإجماعهم على إضمار هذا الفعل دليل على خصوص "أَلْقَى"،
ولو كان "أَلْقى" بمعنى"خلق" لَمْ يحتج إلى إضمار". قال أبو حيان بعد هذا
النص: "وأيّ إجماع في هذا، وقد حكى عن المتأولين أن أَلْقَى بمعنى خلق وجعل".
وقال العكبري: "أي: وشقَّ أنهارًا". قال السمين: "وهو مناسب"، ولعلَّه أراد أته
مناسب للمعني، أي: هذا التقدير.