2 - المخفَّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، وتقديره: إن الشأن

أقول لكم أَنَّه لا إله إلَّا أنا. ذهب إلى هذا الزمخشري.

3 - حرف مصدري وصِلَ بفعل الأمر، مثل: كتبتُ إليه بأن قُمْ.

أَنْذِرُوا: فعل أمر مبنيّ على حذف النون، والواو: في محل رفع فاعل.

"أَنْ أَنْذِرُوا" فيها ما يلي:

- على تقدير "أَنْ" مصدرية: صلة موصول حرفي. وتكون "أَنْ" وما

بعدها في تأويل مصدر في محل جَرٍّ بَدَلًا من الروح.

- أو هي في محل جَرٍّ على تقدير الخافض، وهو مذهب الخليل.

- أو هي في محل نصب على إسقاط الخافض، وهو مذهب سيبويه.

والأصل "بأن أنذروا" فلما حُذِف الجار جرى الخلاف المشهور.

وإذا كان "أَنْذِرُوا" بمعنى أَعْلِمُوا فلا يحتاج إلى تقدير الجارّ فيه. كذا عند

الشهاب.

2 - وعلى تقدير "أن" المخففة يجري فيها وفيما بعدها ما ذكرناه من الأوجه

في "أن" المصدرية.

وذكر الشهاب أن الجملة "أَنْذِرُوا" خبر "أَنْ" المخففة.

3 - وأَمَّا على تقدير التفسيرية في "أَنْ" فجملة "أَنْذِرُوا" لا محل لها من

الإعراب تفسيرية.

أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا:

أَنَّهُ: أَنّ: حرف ناسخ، والهاء في محل نصب اسم "أنَّ".

لَا إِلَهَ: لَا: نافية للجنس. إِلَهَ: اسم "لَا" مبنيّ على الفتح في محل نصب.

وخبر "لَا" محذوف، أي: لا إله موجود. إِلَّا أَنَا: إِلَّا: حرف استثناء.

ضمير مبنيّ على السكون في محل رفع بَدَل من ضمير الخبر المقدَّر.

وانظر الآية / 163 من سورة البقرة "لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ" ففيها تفصيل.

* وجملة "لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا" في محل رفع خبر "أَنَّ".