- و"أن" وما بعدها في تأويل مصدر في محل نَصْب مفعول به للفعل "أَبَى".

وجاء المفعول في آية سورة البقرة محذوفًا "أبى واستكبر"، أي: أبى السجود.

* وجملة "أَبَى" فيها قولان (?):

1 - استئنافيَّة مُبَيِّنة لكيفية عدم السجود المفهوم من الاستثناء.

وقيل: هي جواب لمن قال: فما فَعَلَ؟ والوقف على "إِبْلِيسَ" ثم يستأنف.

2 - وذهب العكبري في الموضع السابق من سورة البقرة إلى أنَّ الجملة في

محل نصب على الحال، أي: ترك السجود كارهًا مستكبرًا.

وأحال هنا في هذه الآية على الموضع السابق.

* وجملة "يَكُونَ" صلة موصول حرفي لا محلَّ لها من الإعراب.

{قَالَ يَاإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32)}

قَالَ: فعل ماض، والفاعل: ضمير تقديره "هو" أي: الله سبحانه.

يَاإِبْلِيسُ: يَا: حرف نداء. إِبْلِيسُ: منادى مفرد علم مبني على الضم في محل

نصب. مَا لَكَ: مَا: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لَكَ: جارّ

ومجرور، والجارّ متعلِّق بمحذوف خبر للمبتدأ، والاستفهام للتقريع والتوبيخ. أي:

أيُّ سبب لك في عدم السجود؟ !

قال ابن الأنباري: "والتقدير فيه: أي شيء كائن لك ألا تكون ... ".

أَلَّا تَكُونَ: أصله: "أنْ لا". "أنْ": حرف مصدري ونصب. "لا": نافية،

وذهب (?) بعضهم إلى أنَّ "لا" زائدة بدليل ما في سورة ص "مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015