بالاستفهام؛ لأن المستفهِم يستوي عنده الوجود والعدم، فكذلك يفعل من يريد التسوية، ويقع ذلك بعد "سَوَاءٌ" كهذه الآية، وبعد: ليت شِعْرِي، كقولك: "ليت شِعْرِي أقام أم قعد، وبعد: لا أبالي، ولا أدري".
وقال ابن جني (?): "لا بُدَّ أن يكون التسوية فيه بين شيئين أو أكثر من ذلك. . .، وقد حُذِفت هذه الهمزة في غير موضع من هذا الضرب. . . ".
2 - أم (?) المعادلة:
وهي أم المعادلة المتصلة في الآية، ولكونها متصلة شرطان:
1 - أن يتقدَّمها همزة استفهام، أو تسوية، لفظًا أو تقديرًا.
2 - أن يكون ما بعدها مفردًا، أو مؤوَّلًا بمفرد كهذه الآية. وجوابها أحد الشيئين أو الأشياء، ولا تُجاب بنعم أو لا، فإن فُقِد شرط سُمّيت منقطعة (?) أو منفصلة، وتقدر بـ "بل" والهمزة.
* * *
{خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)}
خَتَمَ: فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر. اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل موفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. عَلَى قُلُوبِهِمْ: عَلَى: حرف جر. قُلُوبِهِمْ: اسم مجرور