والإضافة إلى الفاعل ظاهرة ومتسقة مع المعنى.

* وجملة: "عِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ" في محل نصب حال من الضمير في "مَكَرُوا".

قال أبو السعود (?): " فالمراد به ما أفاده قوله عزَّ وجلَّ "كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ" لا

أنه وعيد مستأنف، والجملة حال من الضمير في "مَكَرُوا"، أي مكروا مكرهم وعند

الله جزاؤه أو ما هو أعظم منه، والمقصود بيان فساد رأيهم حيث باشروا فعلًا مع

تحقق ما يوجب تركه".

وَإِنْ: الواو: حالية، وفي "إِنْ" ما يأتي (?):

1 - مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن، أي: وإن الشأن كان مكرهم معدًّا

لذلك.

2 - نافية بمعنى (ما)، أي: ما كان مكرهم لإزالة الجبال، أي: محال أن

تزول الجبال بمكرهم، ويقوي هذا الوجه قراءة عبد الله "وما كان

مكرهم".

3 - شرطية وجوابها محذوف، أي: وإن كان مكرهم مقدًّرًا لإزالة أشباه

الجبال الرواسي، وهي المعجزات والآيات، فالله مجازيهم بمكرهم

وأعظم منه. ورجح ابن هشام في المغني هذا الوجه قال: "والذي يظهر

لي أنَّها [اللام: في ليزول] لام كي، وأن "إِن" شرطية ... ".

والوجه الأول راجح لموافقته قراءة الكسائي وغيره بفتح اللام: في "لِتَزُولَ".

والوجهان الآخران محكمان.

كَانَ: فعل ماض (?):

1 - ناقص على أوجه "إِن" الثلاثة وخبرها محذوف عند البصريين،

واللام: وما جرته "لِتَزُولَ" عند الكوفيين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015