{قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ (31)}
قُلْ: فعل أمر، وفاعله "أنت". لِعِبَادِىَ: متعلقان بـ "قُلْ"، وعلامة جر
"عِبَادِ" الكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء: في محل جر مضاف إليه.
الَّذِينَ: اسم موصول مبنيّ في محل جر صفة لـ "عباد". آمَنُوا: مثل "بَدَّلُوْا"
في الآية السابقة.
يُقِيمُوا: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون، والواو: في محل
رفع فاعل، وفي جزمه ما يأتي (?):
1 - مجزوم بلام مقدَّرة، أي: ليقيموا، وحذفت اللام: لتقدم فعل الأمر. قاله
الزمخشري وأبو إسحاق وإليه نحا ابن مالك والكسائي والزجاج.
2 - مجزوم على أنَّه جواد طلب محذوف، أي: قل له: أقيموا يقيموا، أي أن
"يُقِيمُوا" المصرح به جواب "أقيموا" المحذوف، وينسب هذا الرأي
إلى المبرد ورجحه ابن الأنباري، وردّه أبو البقاء وأبو حيان من وجهين:
أ - أن الجواب هنا "يُقِيمُوا" مثل الطلب "أقيموا" في الفعل
والفاعل، وهذا خطأ، لأنَّ جواب الطلب يجب أن يخالف الطلب
إما في الفعل أو في الفاعل أو فيهما فلا يجوز: قم تقم.
ب - أن الأمر المقدَّر للمواجهة، و"يُقِيمُوا" على لفظ الغيبة، وهو خطأ
إذا كان الفاعل واحدًا.