* وجملة: {وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ ... } معطوفة على جملة القسم المقدّر لا محل لها.
{وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111)}
{وَإِنَّ}: الواو: استئنافية، و "إِنَّ" مشبه بالفعل ناسخ.
{كُلًّا}: اسم {إِنَّ} منصوب، والتنوين عوض عن المضاف إليه، أي: كل
{لَمَّا}: فيها ما يأتي (?):
1 - حرف نفي وجزم حذف فعله، وهو اختيار ابن الحاجب وأبي حيان، وفي
تقديره ما يأتي:
أ- لَمَّا يُوَفَّوا أعمالهم، أي أنَهم إلى الآن لم يُوَفوها وسيوفّونها، وهذا
تقدير ابن هشام، ويرجح هذا التقدير أن بعده {لَيُوَفِّيَنَّهُمْ} مما يدل
على أن التوفية لم تقع وستقع، وأن منفي {لَمَّا} غالباً متوقع
الثبوت، والإهمال غير متوقع الثبوت.
ب - لَمَّا يُهمَلوا، أو لمّا يُتركوا، لدلالة ما تقدَّم من قوله تعالى: {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ}، ثم ذكر الأشقياء والسعداء ومجازاتهم. وهذا تقدير
ابن الحاجب.
2 - أصلها: "لِمَن ما" و "مَن" مو صولة، و "مَا" زائدة، واللام: هي
المزحلقة، والصلة الجملة القسمية، وقد أبدلت النون ميماً وأدغمت، ثم
حذفت الميم الأولى استثقالاً لتوالي الأمثال. وهذا الوجه ضعيف عند ابن
هشام؛ لأن حذف مثل هذه الميم استثقالاً لم يثبت.