لِلنَّاسِ (?): جار ومجرور متعلِّقان بـ "جَاعِلُكَ"، أو بمحذوف حال من "إمَامًا" والتقدير: إمَامًا كائنًا للناس. إِمَامًا: مفعول به ثانٍ منصوب.

* وجملة "قَالَ إِنِّي. . . " ذكروا فيها ثلاثة أوجه (?):

الأول: أنها معطوفة على ما قبلها (?) إذا قلنا إنها عاملة في "إِذْ"؛ لأن التقدير: وقال إني جاعلك. . . إذا ابتلى.

الثاني: أنها استئنافيّة على جعل العامل في "إِذْ" مضمرًا.

الثالث: أنه يجوز أن تكون بيانًا وتفسيرًا لقوله: "ابْتَلَى"، فلا محل لها من الإعراب.

* وجملة على "إِنِّي جَاعِلُكَ. . . " في محل نصب مقول القول.

قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي: قَالَ: فعل ماض. والفاعل: ضمير مستتر تقديره: "هو" يعود على "إِبْرَاهِيمَ" وَمِنْ ذُرِّيَّتِي: فيه ما يلي (?):

التقدير عند العكبري: واجعل فريقًا من ذريتي إمامًا، فيكون: "مِن ذُرِّيَّتِي" متعلقًا بالفعل المقدَّر، أو بمحذوف صفة للمفعول الأول. والمفعولان محذوفان (?).

وذهب فيه مثل هذا المذهب أبو حيان.

قلنا: كَثُر الحذف على هذا التقدير: الفعل، والفاعل مستتر، والمفعولان محذوفان تبعًا للفعل، وبقي معمول النعت المحذوف وهو شبه الجملة، وهذا قلَّما تجري العادة بمثله في أعاريب المتقدّمين، فالجملة مُنْهَكة بالحذف على هذا التقدير،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015