1 - النصب، وهو بمعنى (المرحوم)، و"عَاصِمَ" اسم فاعل على بابه
والاستثناء منقطع؛ لأنَّ المستثنى من غير المستثنى منه، أي: لا
عاصم اليوم البتة من أمر الله، لكنّ المرحوم من الله معصوم.
2 - الرفع على البدل:
أ - من محل "لَا" واسمها.
ب - من الضمير المستكن في خبر "لَا" المحذوف، أي: لا
عاصم موجود إلَّا من رحم.
وذلك إذا كان "عَاصِمَ" اسم فاعل على بابه، و "مَنْ" بمعنى (الراحم) والتقدير:
لا مانع اليوم من عذاب الله إلَّا الراحم.
وكذلك إذا كان "عَاصِمَ" بمعنى (معصوم) اسم مفعول، و "مَنْ" بمعنى معصوم
أو مرحوم، والتقدير لا معصوم من أمر الله إلَّا مرحوم أو معصوم من الله.
وكذلك إذا كان "عَاصِمَ" بمعنى النسب، أي: ذا عصمة، نحو: لابن وتامر،
وذو العصمة يطلق على العاصم وعلى المعصوم والمراد هنا المعصوم.
والاستثناء على هذه الأوجه متصل، وقد جعله الزمخشري متصلًا لمدرك آخر
وهو مضاف محذوف، والتقدير: لا يعصمك اليوم معتصم قط من جبل ونحوه سوى
معتصم واحد، وهو مكان من رحمهم الله ونجاهم؛ يعني السفينة.
ويتلخص مما تقدَّم أربعة تقديرات:
1 - لا عاصم إلَّا مرحوم.
2 - لا عاصم إلَّا راحم.
3 - لا معصوم إلَّا مرحوم.
4 - لا ذا عصمة إلَّا مرحوم.