ويكون خبر "لَا" محذوفًا، و"الْيَوْمَ" و"مِنْ أَمْرِ اللَّهِ" متعلقين بـ "عَاصِمَ".
- والوجه عندنا الأول فهو ظاهر وثابت، ويأتي الإعراب لبقية الآية موافقًا لهذا
الوجه.
الْيَومَ: ظرف زمان منصوب وفي متعلَّقه ما يأتي (1):
1 - بفعل محذوف يدلُّ عليه "عَاصِمَ"، أي: لا عاصم يعصم اليوم من
أمر الله. ذكره أبو حيان.
2 - بمحذوف حال من "أَمْرِ اللَّهِ".
3 - بمحذوف خبر "لَا" أجازه الحَوْفي وابن عطية، وردَّه أبو البقاء؛
لأنَّ ظرف الزمان لا يكون خبرًا عن الجثة.
4 - بـ "أَمْرِ اللَّهِ" نفسه؛ لأنه في معنى الفعل، وردَّه الهمذاني، لأنَّ
معمول المصدر لا يتقدم عليه.
- بمحذوف صفة لـ "عَاصِمَ" جوزه الحوفي، وردَّه أبو البقاء "لأنَّ
ظرف الزمان لا يكون صفة لجثة كما لا يكون خبرًا.
والوجه عندنا الأول.
أَمْرِ اللَّهِ: متعلقان بمحذوف خبر "لَا".
قال أبو البقاء: " فأما خبر "لَا" فلا يجوز أن يكون "الْيَوْمَ"، لأنَّ ظرف الزمان
لا يكون خبرًا عن الجثة، بل الخبر "مِنْ أَمْرِ اللَّهِ".
اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. إِلَّا: أداة استثناء، والاستثناء منقطع أو
متصل.
مَن: اسم موصول وفي محلِّه ما يأتي (2):
(1) المحيط 5/ 227، والدر 4/ 102، والفريد 2/ 630، والعكبري / 700، والكشاف 2/ 99،
والبيان 2/ 15، ومغني اللبيب 5/ 87، 6/ 57، ومشكل إعراب القرآن / 404.
(2) المحيط 5/ 227، والدر 4/ 102، والفريد 2/ 631، والعكبري / 700، والكشاف 2/ 99،
وإعراب النحاس 2/ 285، ومعاني الفراء 2/ 15، ومعاني الأخفش 2/ 577، وتفسير =