وعلى الوجه الثاني نقدّر "عُمِّيَتْ" بعد "عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي"، إذ الأصل على بينة
من ربي فعميت عليكم وآتاني رحمة فعميت عليكم.
والحذف هنا للاقتصار على ذكره (?).
أما إن كان نائب الفاعل عائدا على "بَيِّنَةٍ" و"رَحْمَةً" معًا فلا تقدير لمحذوف.
عَلَيْكُمْ: متعلقان بـ "عُمِّيَتْ".
أَنُلْزِمُكُمُوهَا (?): الهمزة: استفهام للنفي أو الإنكار أو للحمل على الإقرار (?)،
والمضارع مرفوع، والكاف: في محل نصب مفعول به أول، والواو: لإشباع الميم
وهو الأصل في ميم الجمع (?)، وإنما تحذف تخفيفًا وللعلم بها، و"هَا" في محل
نصب مفعول به ثان، والفاعل تقديره (نحن).
* وجملة: "نُلْزِمُكُمُوهَا" في محل نصب مفعول به ثان لـ "أَرَأَيْتُمْ ... ".
وَأَنْتُمْ: الواو: حالية، والضمير المنفصل في محل رفع مبتدأ.
لَهَا: الجارّ والمجرور متعلقان بـ "كَارِهُونَ"، وتقدّم للفواصل.
كَارِهُونَ: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو.
* وجملة: "أَنْتُمْ كَارِهُونَ" في محل نصب حال من المفعول الأول في
"أَنُلْزِمُكُمُوهَا"، وأجاز السمين أن يكون للفاعل أو لأحد المفعولين (?).