لَهُ: جار ومجرور متعلقان بـ "قَانِتُونَ". قَانِتُونَ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم. وقد جُمِع الخبر هنا حملًا على معنى"كُلٌّ"؛ لأنه إذا قطع عن الإضافة جاز مراعاة اللفظ، ومراعاة المعنى، وهو الأكثر.
* والجملة في محل نصب على الحال من "مَا".
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117)}
بَدِيعُ: خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هو بديع. السَّمَاوَاتِ: مضاف إليه مجرور.
قال السمين (?): "وهو من باب الصفة المشبهة أضيفت إلى منصوبها الذي كان فاعلًا في الأصل، والأصل: بديعٌ سماواته، أي: بَدُعت لمجيئها على شكل فائقٍ حَسَنِ غريب، ثم شُبِّهت هذه الصفة باسم الفاعل فنصبت ما كان فاعلًا، ثم أضيفت إليه تخفيفًا".
وَالْأَرْضِ: الواو: حرف عطف، الْأَرْضِ: اسم معطوف على "السَّمَاوَاتِ" مجرور مثله.
* وجملة "بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" ابتدائيَّة لا محل لها من الأعراب.
وَإِذَا قَضَى أَمْرًا: وَإِذَا: الواو: للحال، أو للعطف، وتكون للاستئناف. إِذَا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه، مبنيّ على السكون في محل نصب. قَضَى: فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدَّر على الألف منع من ظهوره التعذر، وقضى هنا بمعنى أراد إنشاء أمرٍ أو اختراعه. والفاعل: ضمير مستتر، تقديره "هو" يعود على اللَّه سبحانه وتعالى، ويدل على الضمير المُقَدَّر أول الآية. أَمْرًا: مفعول به منصوب.