* وجملة " إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ " استئنافية لا محل لها، وهو شرط ثان، وجوابه
محذوف دلّ عليه جواب الشرط الأول، فالتوكل علّق على شرطين متقدم
ومتأخر؛ إذ الشرط الثاني شرط في الأول.
وقيل: إن هذا باب تكرير الشرط، فشرط التوكل على الله الإيمان به والإسلام،
أي: الاستسلام لقضائه وقدره، وقيل إن هذا ليس من تعليق الحكم بشرطين بل
المعلق بالإيمان وجواب التوكل، والمشروط بالإسلام وجوده (?).
{فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85)}
فَقَالُوا: الفاء: عاطفة، والفعل ماض مبني على الضم، والواو: في محل رفع
فاعل. عَلَى اللَّهِ: جار ومجرور متعلقان بـ " تَوَكَّلْنَا ". تَوَكَّلْنَا: فعل ماض مبني على
السكون، و (نا) في محل رفع فاعل.
* وجملة " فَقَالُوا ... " معطوفة على جملة " قَالَ مُوسَى " في الآية السابقة لا محل
لها.
* وجملة " تَوَكَّلْنَا " في محل نصب مقول القول.
رَبَّنَا: منادى مضاف منصوب، و (نا) في محل جر مضاف إليه.
* وجملة النداء " رَبَّنَا " استئنافية واقعة في حيز القول.
لَا تَجْعَلْنَا: لَا: ناهية دعائية جازمة، والفعل المضارع مجزوم، والفاعل تقديره
(أنت)، و (نا) في محل نصب مفعول به أول.
فِتْنَةً: مفعول به ثان، وفي الكلام حذف، أي: موضع فتنة لهم. لِلْقَوْمِ: جار
ومجرور متعلقان بمحذوف صفة و " فِتْنَةً ". الظَّالِمِينَ: صفة لـ " الْقَوْمِ " مجرورة،
وعلامة جرها الياء.
* وجملة " لَا تَجْعَلْنَا " استئنافية لا محل لها.