ويجوز أن يراد به العقلاء فقط، ويكون من باب التنبيه بالأعلى على الأدنى،
ويجوز أن يراد به العموم، وغلب العاقل على غيره (?)
فِي السَّمَاوَاتِ: جار ومجرور متعلقان بصلة " مَن " المحذوفة. وَمَن: اسم
موصول مبني في محل رفع معطوف على " مَن " الأولى. فِى الْأَرْضِ: مثل " فِي
السَّمَاوَاتِ ".
* وجملة " إِنَّ لِلَّهِ ... " استئنافية لا محل لها.
وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ:
وَمَا: الواو: عاطفة، وفي " مَا ": ما يأتي (?):
1 - نافية، و"شُرَكَاءَ " مفعول:
- "يَدْعُونَ "، ومفعول " يَتَّبِعُ " محذوف دلّ عليه قوله: "إِنْ يَتَّبِعُونَ
إِلَّا الظَّنَّ " وبهذا أخذ أبو البقاء، وهو ظاهر.
- " يَتَّبِعُونَ "، ومفعول " يَدْعُونَ " محذوف لدلالة المعنى عليه تقديره
(آلهة). وردّ هذا الوجه أبو البقاء، لأن المعنى يصير إلى نفي اتباعهم
شركاء، وهو خلاف ظاهر الآية. وردّ السمين رأي أبي البقاء؛ لأن
المقصود بـ " شُرَكَاءَ " ليس بشركاء في الحقيقة بل في تسميتهم هم لهم
بذلك نحو قولنا: (ما رأيت رجلًا)، أي: من يستحق التسمية بالرجولة
ولو كان ذكرًا.
2 - استفهامية في محل نصب مفعول به لـ "يَتَّبِعُونَ "، وهو أستفهام فيه إنكار
وتوبيخ، و " شُرَكَاءَ " مفعول " يَدْعُونَ ".