1 - نبات وهو الوجه الصحيح الذي لا خلاف فيه.
2 - ضمير مستتر يعود علئ الماء، أي: فاختلط الماء بالأرض، قاله ابن عطية
علئ أنه يجب الوقف علئ قوله: "فَاخْتَلَطَ"، ويستأنف "بِهِ نَبَاتُ" علئ
المبتدأ والخبر المقدم، ويكون الضمير في "بِهِ" عائدًا علئ الماء وعلئ
الاختلاط الذي تضمنه الفعل.
قال أبو حيان: "والوقف علئ قوله: "فَاخْتَلَطَ" لا يجوز، وخاصة في القرآن؛
لأنه تفكيك للكلام المتصل الصحيح المعنئ، الفصيح اللفظ، وذهاب إلئ اللغز
والتعقيد والمعنئ الضعيف .. ولولا أن ابن عطية ذكره وخرجه علئ ما ذكرناه عنه لم
نذكره في كتابنا".
بِهِ: الجارّ والمجرور متعلقان بـ (اختلط)، وفي معنى الباء وجهان (?):
1 - سببية، أي: اختلط النبات بسبب اتصال الماء به، قال الزمخشري:
"فاشتبك بسببه حتى خالط بعضه بعضًا".
2 - للمصاحبة، أي أن الماء يجري مجرى الغذاء للنبات فهو مصاحبه.
نَبَاتُ: فاعل كما تقدم. الْأَرْضِ: مضاف إليه.
* وجملة "فَاخْتَلَطَ ... " معطوفة علئ جملة "أَنْزَلْنَاهُ"؛ فهي في محل جر.
مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ
قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ
مِمَّا: مِن: حرف جر، ومَا: اسم موصول في محل جر، وفي متعلق الجارّ
والمجرور ما يأتي (?):
1 - بمحذوف حال من "النبات" وعامله محذوف، أي: كائنًا أو مستقرًا مما
يأكل. وهو الوجه الأظهر.