{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ
النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ
قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ
بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)}
{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ}:
إِنَّمَا: كافّة ومكفوفة، وقال أبو حيان: "إنما هنا ليست للحصر لا وضعاً ولا
استعمالاً؛ لأنه تعالى ضرب للحياة الدنيا أمثالاً غير هذا" (?). مَثَلُ: مبتدأ.
الْحَيَاةِ: مضاف إليه. الدُّنْيَا: صفة لـ "الْحَيَاةِ" مجرورة، وعلامة الجر الكسرة
المقدرة. كَمَاءٍ: فيه ما يأتي (?):
1 - الكاف اسمية في محل رفع خبر، و (ماء) مضاف إليه.
2 - الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر.
والوجه- عندنا- الأول.
* وجملة "إِنَّمَا مَثَلُ ... " استئنافيَّة مسوقة لبيان حال الدنيا وقصر التمتع بها عن
طريق التشبيه التمثيلي.
أَنْزَلْنَاهُ: فعل ماض مبني على السكون، و (نا) في محل رفع فاعل، والهاء: في
محل نصب مفعول به. مِنَ السَّمَاءِ: متعلقان بـ "أَنْزَلْنَاهُ". قال السمين: "ويضعف
جعله حالًا من الضمير المنصوب" (?)؛ أي: الهاء في "أَنْزَلْنَاهُ".
* وجملة "أَنْزَلْنَاهُ" في محل جر صفة لـ (مَاء).
فَاخْتَلَطَ: الفاء: عاطفة، واخْتَلَطَ: فعل ماض، وفي فاعله ما يأتي (?):