جره الفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف. مَسَّتْهُمْ: فعل ماض، والتاء: للتأنيث، والهاء:
في محل نصب مفعول به. والفاعل تقديره (هي) يعود على الضراء.
* وجملة "مَسَّتْهُمْ" في محل جر صفة لـ "ضَرَّاءَ".
إِذَا: فجائية، وقد تقدم الخلاف في حرفيتها أو ظرفيتها الزمانية أو المكانية في
الآية (11) من سورة البقرة.
وهي جواب "إذا" الشرطية، والتقدير (?): إذا أذقنا الناس خصباً وسعة بعد قحط
وجوع مكروا بآياتنا بدفعها وإنكارها. والتقدير عند أبي حيان: في وقت إذاقة الرحمة
فاجؤوا بالمكر، وهذا يدل على سرعة مكرهم.
وقال الفراء: "العرب تجعل "إِذَا" تكفي مِن فعلت وفعلوا، وهذا الموضع من
ذلك؛ اكتُفي بـ "إِذَا" من (فعلوا)، ولو قيل (من بعد ضراء مستهم مكروا) كان
جوابًا".
والعامل في "إِذَا" الاستقرار الذي في "لَهُمْ".
وعند أبي البقاء "إِذَا" الثانية زمانية أيضًا، وهي وما بعدها جواب الأولى، وقد
ردّ السمين هذا الوجه وعده ساقطاً لا يفهم معناه.
لَهُمْ: الجارّ والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. مَكْرٌ: مبتدأ مؤخر.
فِي آيَاتِنَا: الجارّ والمجرور متعلقان بالاستقرار الذي تعلق به "لَهُمْ".
* وجملة "لَهُمْ مَكْرٌ ... " لا محل لها جواب شرط غير جازم.
{قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ}:
قُلِ: فعل أمر، وفاعله (أنت). اللَّهُ: لفظ الجلالة مبتدأ. أَسْرَعُ: خبر، وهو اسم