{وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111)}
وَقَالُوا: الواو: حرف عطف، فقد عطف على قوله (?) تعالى فيما سبق "وَدَّ كَثِيُرُ. . . " الآية/ 109.
* وجملة "قَالُوا" معطوفة على جملة "وَدَّ كَثِيرٌ" الآية/ 109، ولها حكمها.
قَالُوا: فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. وذكروا أن هذا الضمير عائد على أهل الكتاب من اليهود والنصارى. لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ: لَنْ: حرف نفي ونصب واستقبال. يَدْخُلَ: فعل مضارع منصوب بـ "لَنْ". الْجَنَّةَ: مفعول به منصوب. ويجوز أن يكون منصوبًا على نزع الخافض على تقدير: "إلى" أو "في".
ويقال (?): دخل البيت، والصحيح فيه أن تقديره: دخل إلى البيت، أو دخل في البيت، فلما حذف حرف الجر انتصب انتصاب المفعول به.
إِلَّا: أداة حصر لا عمل لها، والاستثناء هنا مفَرَّغ. مَن: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل (?) للفعل "يَدْخُلَ".
وقالوا: التقدير: لن يَدْخُلَ الجَنَّةَ أَحَدٌ. . .
* وجملة "لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ. . . " في محل نصب مقول القول.
كَانَ: فعل ماض ناسخ مبنيّ على الفتح، واسمه: ضمير مستتر تقديره "هو" يعود على "مَنْ"، ورُوعي لفظ "مَنْ" لا معناها، ولفظها لفظ المفرد. هُودًا: خبر