{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ

عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا

إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)}

وَعَلَى الثَّلَاثَةِ: جار ومجرور، وفي المعطوف عليه احتمالان (?):

1 - النبي؛ أي: تاب على النبي، وعلى الثلاثة.

2 - الضمير في "عَلَيْهِمُ"؛ أي: ثم تاب عليهم وعلى الثلاثة.

فالجار والمجرور متعلقان بـ "تَابَ".

الَّذِينَ: في محل جر صفة لـ "الثَّلَاثَةِ". خُلِّفُواْ: فعل ماض مبني للمفعول،

والواو: في محل رفع نائب فاعل.

* وجملة "خُلِّفُوا" لا محل لها؛ صلة الموصول الاسمي.

حَتَّى: حرف غاية وجر.

إِذَا (?):

1 - ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط، وجوابها محذوف، تقديره: تاب

عليهم ويكون قوله: {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ} نظير قوله: "ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ"

في الآية السابقة.

2 - ذكر أبو حيان أن هناك من زعم أن "إِذَا" بعد "حَتَّى" قد تجرّد من

الشرط، فلا تحتاج إلى جواب، وتبقى لمجرد الوقت، والمعنى على

هذا: خلّفوا إلى هذا الوقت، ثم تاب عليهم، وهذا يعني أن "إِذَا" ظرفية

غاية لما قبلها.

والوجه -عندنا- الأول.

ضَاقَتْ: فعل ماض، والتاء للتأنيث. عَلَيْهِمُ: متعلق بـ "ضَاقَتْ". الْأَرْضُ: فاعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015