فِي قُلُوبِهِمْ: الجارّ والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لـ "رِيبَةً".
إِلَّا: للاستثناء (?)، والمستثنى منه محذوف؛ أي: لا يزال بنيانهم ريبة في كل
وقت إلا وقت تقطيع قلوبهم، أو في كل حال إلا حال تقطيع قلوبهم.
قال أبو السعود: "وهو استثناء من أعم الأوقات، أو أعم الأحوال، ومحله
النصب على الظرفية؛ أي: لا يزال بنيانهم ريبة في كل الأوقات أو كل الأحوال إلا
وقت تقطع قلوبهم، أو حال تقطع قلوبهم فحينئذ يسلون عنها".
أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ: أَن: مصدري ونصب، والفعل المضارع منصوب، وقلوب
فاعل، والهاء: في محل جر مضاف إليه.
- والمصدر المؤول "أَن تَقَطَّعَ" في محل نصب على الاستثناء بحذف مضاف؛
أي: حال تقطع قلوبهم أو وقت تقطع قلوبهم كما تقدَّم.
* وجملة "تَقَطَّعَ" لا محل لها؛ صلة الموصول الحرفي.
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ: لفظ الجلالة مبتدأ، وعَلِيمٌ حَكِيمٌ: خبران مرفوعان.
* وجملة "وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" لا محل لها؛ استئنافية.
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ
وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي
بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)}
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ:
إِنَّ اللَّهَ: حرف مشبه بالفعل، ولفظ الجلاله اسمه. اشْتَرَى: فعل ماض مبني على
الفتح المقدر. مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: الجارّ والمجرور متعلقان بـ "اشْتَرَى".