شرط غير جازم في محل نصب على الظرفية الزمانية. وناصبه هو قوله "اسْتَأْذَنَكَ".

وفي إفادة "إِذَا" للتكرار خلاف (?). قال السمين: ""إِذَا" لا تفيد تكرارًا بوضعها،

وإن كان بعض الناس فهم ذلك منها ها هنا ... وإن هذا إنما يفهم من القرائن،

لا من وضع "إِذَا" له".

وقال أبو حيان: " ليست هنا إذن تفيد التعليق فقط، بل انجر معها التكرار، سواء

كان ذلك فيها بحكم الوضع، أو أنه بحكم غالب الاستعمال لا الوضع".

أُنْزِلَتْ: فعل ماض. والتاء: للتأنيث. سُورَةٌ: نائب عن الفاعل مرفوع.

أَنْ آمِنُوا: في إعرابه وجهان.

1 - أَنْ: تفسيرية؛ لأنه قد تقدمها معنى القول دون حروفه، والتقدير: يقال

فيها "ءَامِنُواْ". ءَامِنُواْ: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في

محل رفع فاعل.

* وجملة "ءَامِنُواْ" وما عطف عليها تفسيرية لا محل لها من الإعراب.

ولم يذكر أبو حيان هذا الوجه.

2 - أَنْ: حرف مصدري. وهي مع مدخولها في محل نصب على نزع

الخافض. والتقدير: بأن آمنوا؛ أي بالإيمان. والخطاب إما للمنافقين،

والمعنى: آمنوا بقلوبكم كما أظهرتم الإيمان بألسنتكم، وإما للمؤمنين

على معنى طلب الاستدامة والثبات على الإيمان. واعترض الشهاب ذلك

قال: "لا يناسب المقام، ويحتاج الشرط والجزاء معه إلى تكلف ما لا

حاجة إليه". وفي قوله: "اسْتَأْذَنَكَ" التفات من الغيبة إلى الخطاب

لمجيئه بعد لفظ "رَسُولِهِ"، ولو جاء على الأصل لقيل: "استأذنه".

بِاللَّهِ: جارّ ومجرور متعلق بـ "ءَامِنُواْ". وَجَاهِدُوا: الواو: للعطف.

جَاهِدُوا: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015