أَنْفُسُهُمْ: فاعل مرفوع. والهاء: في محل جر بالإضافة. والميم: للجمع.

وَهُمْ: الواو للحال. هم: في محل رفع مبتدأ. كَافِرُونَ: خبر عن "هُمْ"

مرفوع، وعلامة رفعه الواو.

* وجملة: "وَهُمْ كَافِرُونَ" في محل نصب حال.

واختلف المعربون والمفسرون (?) في الصلة بين هذه الآية وما سبق من

قوله تعالى: {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة 9/ 55]. فمنهم من ذهب إلى أن الثانية تأكيد

وتقرير للأولى لأهمية المعنى، ومن هؤلاء الزمخشري وابن عطية والقرطبي

وأبو السعود. ومنهم من عزا ذلك إلى اختلاف أسباب النزول واختلاف المرادين

بالقول في الآيتين. وذهب أبو علي إلى أنه تأكيد في الظاهر، وحقيقته أنها ليست

للتأكيد، واستظهر فروقًا في اللفظ بين الآيتين، ففي الأولى عطف بالواو، ونهي

مصحوب بـ "لَا"، وقوله: "لِيُعَذِّبَهُم"، وقوله: "فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"، وفي هذه

الآية: تعقيب بالفاء، ونهي غير مصحوب بـ "لَا"، وقوله "أَن يُعَذِّبَهُم"، وإسقاط

الموصوف وهو "الْحَيَاةِ"، وهو تغاير في اللفظ اقتضاه السياق وبلاغة التعبير

القرآني.

{وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (86)}

وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ:

وَإِذَا: الواو: استئنافية لبيان المزيد من أحوالهم الموجبة لعقابهم. إِذَا: اسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015