والاستثناء فيه متصل؛ لأنَّ المفرغ لا يكون منقطعًا. ويرى الشهاب - وقد تقدم

- أنه لا مانع من ذلك.

وارجع إلى لمزيد من التفصيل إلى إعراب نظيره، وهو قوله تعالى: "هَلْ تَنْقِمُونَ

مِنَّا إِلّا أَنْ آمَنَّا" [المائدة 5/ 59].

- وقال أبو السعود (?): "جملة "وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ"، وما عطف عليها

اعتراض"، وعلى ذلك، فلا محل له من الإعراب.

فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ:

الفاء: لتفريع الأمر على قبيح فعلهم. إِن: حرف شرط جازم.

يَتُوبُوا: مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون. والواو: في محل رفع

فاعل، وهو فعل الشرط. لَكُ: مضارع مجزوم في جواب الشرط وعلامة جزمه

سكون مقدر على النون المحذوفة تخفيفًا، وهو فعل ناسخ، واسمه ضمير مستتر

تقديره: (هو) يعود على التوب (?). خَيْرًا: خبر "كان" منصوب.

لَهُمْ: اللام: للجر. والهاء: في محل جر به. والميم: للجمع.

والجار والمجرور متعلق بـ "خَيْرًا".

* وجملة: الشرط استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.

وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ:

الواو: عاطفة. إِن: حرف شرط جازم. يَتَوَلَّوْا: مضارع مجزوم وعلامة جزمه

حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل وهو فعل الشرط. يُعَذِّبْهُمُ: مضارع

مجزوم في جواب الشرط. والهاء: في محل نصب مفعول به. والميم: للجمع.

والفاعل مستتر تقديره (هو)، عائد إلى الله سبحانه. عَذَابًا: نائب عن المفعول

المطلق منصوب وأصله: تعذيبًا. أَلِيمًا: نعت منصوب. فِي الدُّنْيَا: جارٌّ ومجرور.

وعلامة الجر كسرة مقدرة للتعذر، وهو متعلق بـ "يعُذِّبْهُمُ". وَالْآخِرَةِ: معطوف

على المجرور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015