منصوب وجوبًا. والمعنى: ما زادوكم قوة ولا شدة لكن خبالا. وإليه مال ابن عطية

ولم يذكر صاحب الزاد غيره.

وهذا يجيء على قول من قال: إنه لَمْ يكن في عسكر النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خبال.

قال السمين: "وفيه نظر" لأنه إذا لَمْ يكن في العسكر خبال أصلًا؛ فكيف يستثنى

شيء لَمْ يكن، ولم يتوهم وجوده". وقال الشهاب (?): القول بأن الاستثناء المنقطع

لا يكون مفرغًا فيه نظر؛ لأنه لا مانع إذا دلت القرينة عليه. كما إذا قيل: ما أنيسك

بالبادية؟ فقلت: ما لي بها إلَّا اليعافير، أي ما لي بها إلَّا هذا".

* وجملة: "لَوْ خَرَجُوا ... " استئناف بياني لا محل لها من الإعراب.

وَلَأَوْضَعُوا:

الواو: عاطفة. لَأَوْضَعُوا: اللام: رابطة. أَوْضعُوا: فعل ماض. والواو: في

محل رفع فاعل.

خِلَالَكُمْ: ظرف منصوب. والكاف: في محل جر بالإضافة. والميم: للجمع.

وفي مفعول "أَوْضَعُوا" قولان (?):

أ - المفعول محذوف، والتقدير: أوضعوا ركائبهم. وقدره بعضهم: أوضعوا

ركائب نمائمهم، فهو على تقدير مضاف محذوف، محمول على المجاز"

لأنَّ الراكب أسرع من الماشي.

ب - جاء في حاشية الجمل أن دعوى حذف المفعول غير لازمة، فإن أوضع

يستعمل لازمًا ومتعديًا.

يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ:

يَبْغُونَكُمُ: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون. والواو: في محل رفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015