وأبطل قياسه على قول: "حلف بالله ليفعلن أو لأفعلنّ"، ولأن الله
سبحانه ليس مخبرًا عنهم ولكنه حاك لقولهم، والحال من جملة كلامهم
المحكي، وفي كلّ ذلك لا يجوز لوقوع التخالف بين ضمائر التكلم
والغياب.
4 - أنَّها جملة استئنافيّة لا محل لها منْ الإعراب، وهي إخبار من الله عنهم
بذلك.
وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ:
الواو: استئنافيّة. اللهُ: الاسم الجليل مبتدأ مرفوع.
يَعْلَمُ: مضارع مرفوع، والفاعل: مستتر تقديره: (هو). إِنَّهُمْ: حرف ناسخ
مؤكد. والهاء: في محل نصب اسم "إن". والميم: للجمع.
لَكَاذِبوُنَ: اللام: هي المز حلقة المؤكدة. كَاذِبُونَ: خبر "إنّ" مرفوع، وعلامة
رفعه الواو.
* وجملة: "يَعْلَمُ إِنَّهُمْ ... " استئنافيّة لا محل لها من الإعراب، مقررة لمضمون
ما تقدم.
* والجملة من (إن واسمها وخبرها) في محل نصب سدت مسدّ مفعولي يعلم.
- ومتعلق "كَاذِبُونَ" محذوف حذف اقتصار، وتقديره: لكاذبون في الاعتلال،
وفي مضمون جملة الشرط.
{عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)}
عَفَا اللَّهُ عَنْكَ:
عَفَا: فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدر. اللهُ: الاسم الجليل فاعل مرفوع.
عَنْكَ: جارّ والضمير في محل جر به. وهو متعلق بـ "عَفَا". والراجح فيه