قال الهمداني: "وجاز أن يكون بدلًا منه، وإن كان وقت إخراج الكافرين له قبل
حضوره - صلى الله عليه وسلم - مع صاحبه في الغار؛ لأنَّ الزمانين إذا تقاربا وضع أحدهما موضع
صاحبه". وهو عند ابن الأنباري بدل اشتمال، وعند أبي السعود من بدل البعض؛ إذ
المراد به زمان متسع.
- ذهب بعض المعربين إلى أن "إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ" متعلق بـ "ثَانِيَ" في
قوله ثاني اثنين.
هُمَا: ضمير مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
فِي الْغَارِ: جارٌّ ومجرور متعلق بمحذوف خبر.
* وجملة: "هُمَا فِي الْغَارِ" في محل جر بالإضافة إلى الظرف.
إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا:
إِذ: ظرف مبنيّ على السكون، وفي إعرابه ما يأتي (?):
- هو في محل نصب بدل ثان من "إِذْ أَخْرَجَهُ"، وناصبه "نَصَرُه"؛ لأنه بدل
من "إِذْ" الأولي، أو فعل محذوف مقدر عند من لَمْ يجز أن يكون العامل في
المبدل والمبدل منه واحدًا.
- هو في محل نصب بدل من "إِذْ هُمَا ... ".
- هو ظرف ثان لـ "ثَانَيَ اثْنَينَ" في محل نصب به.
يَقُولُ: مضارع مرفوع، والفاعل: مستتر تقديره: (هو).
لِصَاحِبِهِ: جارٌّ ومجرور متعلق بالفعل قبله، والهاء: في محل جر بالإضافة.
لَا: ناهية جازمة. تَحْزَنْ: مضارع مجزوم، والفاعل: مستتر وجوبًا تقديره:
(أنت). إِنَّ: حرف ناسخ مؤكد. اللَّهَ: الاسم الجليل اسم "إنّ" منصوب.