الشُّهُورِ: مضاف إليه مجرور. عِندَ اللهِ: عِندَ: ظرف مكان منصوب،
والمعنى: في حكمه وتقديره. اللَّهِ: الاسم الجليل مجرور بالإضافة. والظرف متعلق
بـ "عِدَّةَ"، أو هو منصوب به؛ لأنه مصدر. قال الشهاب: " أي: حالًا كما هو
الظاهر، وقيل: بحسب الأصل وهو كافُّ للعمل في الظرف؛ لأن العدد خرج عن
المصدرية، وهي بمعناه، وهو تكلف لا حاجة إليه".
اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا: اثْنَا: خبر "إِنَّ" مرفوع، وعلامة رفعه الألف إلحاقًا بالمثنى.
عَشَرَ: مبني على الفتح لا محل لها من الإعراب.
شَهْرًا: تمييز منصوب، وهو مؤكد؛ لأنه لو حذف أمكن الاستغناء عنه.
فِي كِتَابِ اللَّهِ: في كِتَابِ: جارّ ومجرور. اللَّهِ: الاسم الجليل مجرور
بالإضافة. وفي الجار والمجرور ما يأتي:
- متعلق بمحذوف صفة لـ "اثْنَا عَشَرَ"، وتقديره: كائنة في كتاب الله.
- متعلق بـ "عِدَّةَ"، أو بدل من الظرف قبله. قال به الحوفي، وقد منعه
الجمهور أو ضعفوه، قال السمين (?): لأنه يلزم منه أن يخبر عن الموصول
[يعني: المتعلَّق] قبل تمام صلته [يعني: المتعلِّق]؛ فإن هذا الجار متعلق به
على سبيل البدلية. وعلى تقدير صحة ذلك من جهة الصناعة، كيف يصح من
جهة المعنى؟ ولا يجوز أن يكون "فِي كِتَابِ اللَّهِ" متعلقًا بـ "عِدَّةَ" لئلا
يلزم الفصل بين المصدر ومعموله بخبره. وقياس من جوّز إبداله من الظرف
أن يجوز هذا. وقد صرّح بجوازه الحوفي".
يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ:
يَوْمَ: ظرف زمان منصوب. ويأتي الكلام على عامل النصب. خَلَقَ: فعل
ماض، والفاعل: مستتر تقديره: (هو).
السَّمَاوَاتِ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة.