الْكَافِرُونَ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو.

قال أبو السعود: "جواب "لَوْ" محذوف لدلالة ما قبله عليه. والجملة معطوفة

على جملة مقدرة قبلها. وكلتاهما في موقع الحال؛ أي: لا يريد الله إلا إتمام نوره

لو لم يكره الكافرون ولو كرهو؛ أي على كل حال مفروضة. وقد حذفت الأولى في

الباب حذفًا مطردًا لدلالة الثانية عليها دلالة واضحة؛ لأن الشيء إذا تحقق عند

المانع، فَلأَن يتحقق عند عدمه أولى. وعلى هذا يدور ما في "إن" و"لَوْ"

الوصليتين من التأكيد". وقد سبق تفصيل إعراب مثل هذا التركيب [الآية 8 من

سورة الأنفال].

{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)}:

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ:

هُوَ: في محل رفع مبتدأ. ألَّذِى: موصول في محل رفع خبر.

أَرْسَلَ: فعل ماض. والفاعل: مستتر تقديره: (هو). رَسُولَهُ: مفعول به

منصوب، والهاء: في محل جر بالإضافة. بِالْهُدَى: جارّ ومجرور، وعلامة جره

كسرة مقدرة للتعذر. والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال.

وَدِينِ الْحَقِّ:

الواو: عاطفة. دِينِ: معطوف على مجرور. الْحَقِّ: مضاف إليه مجرور.

وارجع إلى تفصيل إعراب نظيره [الآية 29 من السورة].

لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ (?):

اللام: جارة تعليلية. يُظْهِرَهُ: مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة جوازًا بعد

اللام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015