حُنَيْنٍ: مضاف إليه مجرور. قال الفراء: "اسم المذكر، وإذا سميت ماء أو
واديًا أو جبلًا باسم مذكر لا علة فيه أجريته" (?) [يعني: صرفته].
وفي علة نصب "يومَ" مذهبان (?): الأول أنه منصوب عطفًا على ما قبله أو
بفعل مضمر. وتفصيل القول فيما يأتي:
1 - من النحاة من منع عطف ظرف الزمان على ظرف المكان وعكسه مطلقًا؛
فيتعلق كلاهما بالفعل بلا واسطة؛ أي بلا عطف. وعلى هذا القول يكون
العطف بتقدير مضاف محذوف. إما من الأول، وإما من الثاني.
والتقدير: (في أيام مواطن كثيرة ويوم حنين)، أو (في مواطن كثيرة
وموطن يوم حنين)، وهو ظاهر قول الزمخشري. وعنده يجوز على
المذهب السابق تفسير المواطن بالأوقات فيكون من عطف ظرف الزمان
على مجانسه؛ فيحل الإشكال. قال السمين: "لا أدري ما حمله على
تقدير أحد المضافين أو تأويل الموطن بالوقت ليصح عطف زمان على
زمان أو مكان على مكان؛ إذ يصح عطف أحد الظرفين على الآخر".
2 - من النحاة من ذهب إلى أنه لا إشكال في عطف ظرف الزمان على ظرف
المكان أو عكسه، وإن كان الأحسن تركه. وعلى ذلك يكون "يَوْمَ"
منصوبًا معطوفًا على محل "في مَوَاطِنَ". وإجازة ذلك مطلقًا هو قول
أبي علي الفارسي ومن تبعه (?).
3 - يرى ابن عطية أن "يَوْمَ" منصوب على نزع الخافض، معطوف على لفظ