"مَوَاطِنَ"، والتقدير: (وفي يوم حنين)، فأسقط الخافض. قال

السمين (?): "وهذا لا حاجة إليه".

4 - أن "يَوْمَ" منصوب بفعل مضمر، والتقدير: "ونصركم يوم حنين"، أو

"اذكر يوم حنين"، فيكون من باب عطف الجملة على الجملة.

قال الزمخشري (?): "على أن الواجب بأن يكون "يَوْمَ حُنَيْنٍ" منصوبًا بفعل

مضمر لا بهذا الظاهر. وموجب ذلك أن "إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ" بدل من "يَوْمَ حُنَيْنٍ"،

فلو جعلت ناصبه هذا الظاهر لم يصح؛ لأن كثرتهم لم تعجبهم في جميع تلك

المواطن، ولم يكونوا كثيرين في جميعها. واستحسن ذلك السمين، غير أنه تعقبه

بقوله: "إلا أنه قد ينقدح؛ فإنه تعالى لم يقل في جميع المواطن حتى يلزم ما قاله".

قال البيضاوي ووافقه الشهاب (?): "لا يمنع إبدال قوله "إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ"

[أي: من " يَوْمَ حُنَيْنٍ"] أن يعطف [أي: يوم حنين] على موضع "في مَوَاطِنَ"؛ فإنه

لا يقتضي تشاركهما فيما أضيف إليه المعطوف، حتى يقتضي كثرتهم وإعجابها إياهم

في جميع المواطن".

إِذْ: مبني على السكون في محل نصب على ظرفية الزمان، بدلًا من "يَوْمَ".

أَعْجَبَتْكُمْ: فعل ماض، والتاء: للتأنيث. والكاف: في محل نصب مفعول به.

والميم: للجمع. كَثْرَتُكُمْ: فاعل مرفوع، والكاف: في محل جر بالإضافة.

والميم: للجمع.

* وجملة: "أَعْجَبَتْكُمْ" في محل جر بالإضافة للظرف.

* وجملة: "لَقَدْ نَصَرَكُمُ. . ." استئنافية لا محل لها من الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015