والسقاية فضيلتان، أو على تقدير أنهم أعظم درجة من الذين آمنوا ولم
يهاجروا، أو من غيرهم بإطلاق.
والثاني: أنه ليس على بابه؛ والتقدير: عظيمون درجة.
عِندَ اللَّهِ: عِندَ منصوب على الظرفية، وهي ظرفية مكانة لا مكان.
اللَّهِ: الاسم الجليل مضاف إليه مجرور.
* وجملة: "الَّذِينَ آمَنُوا. . . " استئناف لبيان مراتب فضل المؤمنين، فلا محل لها
من الإعراب (?)، فلهذا أوجب بعض أهل العلم الوقف على رأس الآية السابقة،
وهو قوله: "الظَّالِمِينَ".
وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ:
الواو: للاستئناف. أُولَئِكَ: أسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ.
هُمُ: فيه وجهان:
الأول: هو ضمير فصل لا محل له من الإعراب.
والثاني: هو في محل رفع مبتدأ ثان.
الْفَائِزُونَ: خبر عن اسم الإشارة مرفوع وعلامة رفعه الواو على إعراب "هُمُ"
ضمير فصل، وعن "هُمُ" إذا أعربته مبتدأ ثانيًا.
- وعلى الوجه الثاني تكون جملة "الْفَائِزُونَ" في محل رفع خبر عن اسم
الإشارة.
* وجملة: "وَأُولَئِكَ هُمُ. . . " استئنافية لزيادة ترجيح المؤمنين المجاهدين على
المشركين المفتخرين بالسقاية والعمارة، فلا محل لها من الإعراب.
{يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)}
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ:
يُبَشِّرُهُمْ: مضارع مرفوع، والهاء؛ في محل نصب مفعول به. والميم: للجمع.