مَا اسْتَقَامُوا: في "مَا" ثلاثة أقوال (?):
1 - هي مصدرية ظرفية في محل نصب بـ "اسْتَقَامُوا"، والمعنى: فاستقيموا
لهم مدة أستقامتهم لكم. لَكُمْ: جارّ ومجرور متعلق بالفعل.
2 - هي شرطية في محل رفع مبتدأ. اسْتَقَامُوا: فعل الشرط ماض في محل
جزم. وواو الجماعة: فاعل. فَاسْتَقِيمُوا: الفاء: رابطة للجواب بفعل
الشرط.
اسْتَقِيمُوا: فعل أمر مبني على حذف النون. وواو الجماعة: في محل
رفع فاعل. لَهُمْ: جاز ومجرور متعلق بالفعل قبله. والخبر فيه الخلاف
المشهور، وهو على الأرجح هو فعل الشرط وجوابه.
والمعنى: فأيَّ وقت استقاموا لكم فاستقيموا لهم، وهو قول العكبري
وهي عنده نظير قوله تعالى: "مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا" [فاطر: 2]. والذي جوز أن تكون شرطية وجود الفاء؛ فالمصدرية
الظرفية لا تحتاج إلى الفاء.
3 - هي مصدرية ظرفية شرطية جازمة. وقد أجازه ابن مالك، والهمداني.
* وجملة: "فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ. . ." استئنافية لا محل لها من الإعراب على جعل
الاستثناء قبله متصلًا والفاء للاستئناف. وفي محل رفع خبر عن "الَّذينَ" على
جعل "إِلَّا" بمعنى: "لكن". وسوغ دخول الفاء في الخبر أن الاسم
الموصول فيه رائحة الشرط.
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ:
إِنَّ: حرف ناسخ مؤكد. اللهَ: لفظ الجلالة اسمها المنصوب.
يُحِبُّ: مضارع مرفوع. والفاعل مستتر تقديره: (هو).