فَأَجِرْهُ: الفاء: رابطة في الجواب. أَجِرْهُ: فعل أمر مبني، والهاء: في محل
نصب مفعول به، والفاعل مستتر وجوبًا تقديره: أنت.
* وجملة: الجواب في محل جزم بـ "إِنْ".
حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ (?):
حَتَّى: جازة. يَسْمَعَ: مضارع منصوب بـ "أن" مضمرة وجوبًا، وفاعله ضمير
مستتر. ويجوز في "حَتَّى": أن تكون للغاية، أي: بمعنى "إلى أن يسمع"، وأن
تكون للتعليل، بمعنى "ليسمع".
- والجار والمجرورد في الحالين متعلق بـ "أَجِرْهُ"، ولا يجوز عند الجمهور
تعليقه بـ "اسْتَجَارَكَ" من حيث صناعة النحو، بأن يكون التقدير: وإن استجارك أحد
حتى يسمع كلام الله فأجره. وعلة عدم جواز ذلك عند الجمهور أنه حينئذ يكون من
باب التنازع. وإعمال الأول نقيض الإضمار في الثاني، و"حَتَّى" لا تعمل في الضمير.
ومن أجاز إعمال (حتى) في الضمير أجاز أن تكون المسألة من باب التنازع، ويكون
عنده من إعمال الثاني لحذفه، ويكون كقولك: "فرحت ومررت بزيد".
كَلَامَ: مفعول به منصوب. اللهِ: الاسم الجليل مضاف إليه مجرور. وهل
الإضافة هنا من باب إضافة الصفة إلى الموصوف أم من باب إضافة المخلوق إلى
الخالق؟ ، خلاف شهير بين المتكلمين.
ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ:
ثُمَّ: عاطفة. أَبْلِغْهُ: فعل أمر مبني، وفاعله مستتر وجوبًا تقديره: (أنت).
والهاء: في محل نصب مفعول أول منصوب.
مَأْمَنَهُ: مفعول ثان منصوب. والهاء: في محل جر بالإضافة.
وقال ابن النحاس (?): "مفعولان حذف من أحدهما حرف الجر"، وعلى ذلك