نظيره من الثانية. وأثبت قيد في الثانية وحذف من الأولى. ولما كان الصبر شديد
المطلوبية أثبت في أول جملتي التخفيف، وحذف من الثانية لدلالة السابقة عليه، ثم
ختمت الآية بقوله {وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} مبالغة في شدة المطلوبية، ولم يأت في
جملتي التخفيف قيد الكفر".
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67)}
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى}:
مَا: نافية مهملة. {كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى}: في إعراب مما يأتي (?):
أ - كَانَ: فعل ماض ناسخ. {لِنَبِيٍّ}: جارّ ومجرور متعلق بمحذوف خبر
مقدم للكون. أَن: حرف مصدري ناصب. يَكُونَ: مضارع منصوب
ناسخ. لَهُ: جارّ ومجرور خبر مقدم لـ {يَكُونَ}. أسرى: اسم {يَكُونَ}
مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة للتعذر. أَن {يَكُونَ}: مصدر مؤول
في محل رفع اسم {كَانَ} مؤخر.
قيل: {لِنَبِيٍّ} على تقدير مضاف محذوف، أي: لأتباع نبي؛ بدليل قوله
{تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا ... }.
ب - كَانَ: فعل ماض تام بمعنى: ما حصل ولا استقام.
لنبي: جارّ ومجرور متعلق بـ "كَانَ" التامة.
- "أَن يَكُونَ ... " مصدر مؤول في محل رفع فاعل "كَانَ".
{أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى}: أَن: مصدرية ناصبة. {يَكُونَ}: مضارع منصوب (تام).
لَهُ: جارّ ومجرور متعلق بـ {يَكُونَ} أَشرَى: فاعل "يَكُونَ" مرفوع، وعلامة
رفعه ضمة مقدّرة للتعذر.