والمعنى: لا تعرفون أعيانهم وأشخاصهم. ولم يذكر الهمداني غيره.
ب - أنه على الأصل متعد لمفعولين: أولهما (الهاء)، والثاني تقديره: لا
تعلمونهم محاربين فازعين. قال الشهاب: "وهو تكلف". وقال
أبو حيان: "من قدر ذلك فقد أبعد؛ لأن حذف هذا دون تقدم ذكر ممنوع
عند بعض النحويين، وعزيز جدا عند بعضهم، فلا يحمل القرآن عليه،
مع إمكان حمل اللفظ على غيره، وتمكنه من المعنى".
* وجملة: {لَا تَعْلَمُونَهُمُ} في محل نصب أو جر، نعت ثان لـ {آخَرِينَ} على ما
سبق بيانه في إعرابه، أو هي في محل نصب حال من النكرة المخصصة
بالوصف.
{اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ}:
اللَّهُ: الاسم الجليل مبتدأ مرفوع. {يَعْلَمُهُمْ}: مضارع مرفوع، والفاعل مستتر
تقديره: (هو). وفي فعل "العلم" الوجهان السابقان:
أ - هو على بابه وليس بمعنى "عرف" ناصب لمفعولين: أولهما الهاء
المتصلة بميم الجمع، والمفعول الثاني محذوف تقديره: محاربين
فازعين. وهو الوجه الراجح عند جمهور النحاة؛ إذ لا يجوز وصفه
سبحانه بالمعرفة؛ لأنها لا تكون إلا بعد جهل.
ب - إنه بمعنى "عرف". قال الهمداني (?): "والعلم هنا بمعنى العرفان،
ولذلك عدي إلى واحد". وهو الوجه المرجوح. وقال ابن عطية (?):
قدره بعضهم: لا تعلمونهم فازعين راهبين، الله يعلمهم على هذه الحالة.
* وجملة: {يَعْلَمُهُمْ} في محل رفع خبر عن "اللَّهُ".
- وفي جملة {اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} هي في محل نصب أو جر، نعت ثالث