- هو الضمير في "لَهُم"، أي حال كونهم مرهَبين به. وقد جوز الوجهين
الأولين اشتمال الجملة على ضميريهما؛ هذا إذا أعدت الضمير في "بِهِ"
على الموصول، أما إذا أعدته إلى "الإعداد" فإن الوجه الثاني لا يجوز.
وأما الوجه الثاني فقد أورده أبو حيان، ولم يعترض عليه. غير أن السمين
أنكره؛ قال (?): "كيف يصح جعله حالاً من "لَهم" ولا رابط بينهما؟ ولا
يصح تقدير ضمير في جملة {تُرْهِبُونَ ... } لأخذه معموله".
{وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ} (?):
الواو: عاطفة. {آخَرِينَ}: يجوز فيها النصب والجر، وعلامتهما واحدة هي
الياء؛ فالنصب عطفاً على المفعول به، أي وترهبون آخرين، والجر عطفاً على
الضمير المجرور في لهم؛ أي أعدوالهم ولاخرين.
{مِنْ دُونِهِمْ}: جارّ ومجرور والهاء: في محل جر بالإضافة. والميم: للجمع.
- والجار والمجرور متعلق بمحذوف نعت {آخَرِينَ}. وهو بمنزلة قولك:
دون أن يكون من هؤلاء.
{لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} (?):
لَا: نافية مهملة. {تَعْلَمُونَهُمُ}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون.
وواو الجماعة: في محل رفع فاعل.
وفي فعل "العلم" قولان:
أ - أنه بمعنى "عرف" فيتعدى لمفعول واحد هو الهاء المتصل بميم الجمع.