جـ - في محل نصب بـ {عَلِيمٌ}. قال السمين وفيه بعد؛ لأن تقييد علم الله
سبحانه بظرف غيرُ واردٍ، وقال الشهاب: ولا يخفى ما فيه. أما
الزمخشري فقد خرجه على أنه: عليم بالمصالح إذ يقللهم في عينك،
ووافقه عليه أبو السعود.
{يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا} (?):
يُرِي: اختلف في الإراءة هنا على قولين:
أ - أنها بصرية ... وإليه ذهب الزجاج، وفسر (المنام) بالعين؛ لأنها موضع
النوم، واستند في ذلك على رواية للحسن. وقال الزمخشري: ما أحسب
الرواية صحيحة، وضعفها ابن عطية.
ب - أنها حلمية، أي رؤية منام.
واختلف في الإراءة الحلمية على قولين:
أ - أنها كالبصرية ناصبة لمفعول واحد. وقد اتصلت بها هنا ألف التعدية
فنصبت مفعولين. قال صاحب الفريد: تقديره: إذ يبضرك إياهم.
ب - أنها كالظنية ناصبة لمفعولين، وقد اتصلت بها هنا ألف التعدية فنصبت
ثلاثة مفاعيل.
وعلى ذلك ففي إعرابه وجهان:
يُرِي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة للنقل.
والكاف: في محل نصب مفعول أول. والهاء: في محل نصب مفعول ثان.
والميم: للجمع.
فِى مَنَامِكَ: جارّ ومجرور. والكاف: في محل جر بالإضافة.
- وفي الجار والمجرور قولان: