{فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ}:
الفاء: في إعرابها ما يأتي (?):
1 - زائدة في جملة خبر "أَنَّ". وزيادة الفاء في جملة الخبر جائز مطلقاً على
مذهب الأخفش. أما أصحاب هذا الإعراب غير الأخفش فعللوا زيادتها
بأن المبتدأ تضمن معنى الشرط (وهو ما)، ولا يضرّ دخول الناسخ
عليه لأنه لم يغير معناه. قال أبو حيان: "دخلت الفاء في هذه
الجملة الواقعة خبراً لـ "أَنّ" كما دخلت خبر "إِنَّ" في قوله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} [البروج: 10].
2 - زائدة رابطة لفعل الشرط بالجزاء، إذا أعربت "مَا" شرطية.
أَنّ: حرف مصدري ناسخ مؤكّد. وفيه ما يأتي (?):
أ - هو على أصله مستقل عما سبقه.
ب - أنه بدل من "أَنَّ" السابق عليه، أو هو توكيد له، وهو قول مكي وابن
النحاس. ولم يجزه ابن الأنباري، "لأن "أَنَّ" الأولى تبقى بغير خبر،
ولأن الفاء تحول بين المؤكد والمؤكَد، وزيادتها لا تحسن في مثل هذا.
لِلَّهِ: جارّ ومجرور متعلق بمحذوف هو خبر "أَنّ".
{خُمُسَهُ}: أسم "أَنّ" منصوب. الهاء: في محل جر بالإضافة.
وفي محل جملة {أَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} ما يأتي:
1 - هي في محل رفع خبر، والمبتدأ محذوف. والتقدير فالحكم (أو الواجب)
أن لله خمسه.