والميم: للجمع. وهو الظاهر عند أبي حيان. قال أبو حيان: كان حقها
أن تكتب منفصلة عن "أَنَّ" ... ولكن كذا رسمت (?).
* وجملة: {غَنِمْتُمْ} صلة لا محل لها من الإعراب. والعائد محذوف،
تقديره: غنمتموه.
وقوله {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} خبر "أَنَّ" ويأتي تفصيل القول فيه.
ب - ما: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به، وناصبه هو
فعل الشرط {غَنِمْتُمْ}. وعلى هذا يكون اسم "أَنَّ" هو ضمير الشأن،
* وجملة الشرط والجواب في محل رفع خبر "أَنَّ". وتقديره: أَنَّه ما
غنمتم ... فأن لله خمسه. وهذا مذهب الفراء؛ قال: " دخلت أَنَّ في
أوله وآخره لأنه جزاء، بمنزلة قوله {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ} [الحج: 4] (?). وهو غير جائز عند البصريين إلا في ضرورة
الشعر، إذ يمنعون حذف ضمير الشأن مع "أَنَّ" المشددة.
جـ - "مَا": مصدرية. وجملة {غَنِمْتُمْ} صلة الموصول الحرفي لا محل لها
من الإعراب. والمصدر المؤول بمعنى المفعول، والتقدير: أن مغنومكم
أو غَنْمتكم، وهو في محل نصب اسم "أَنّ".
* وجملة {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} في محل رفع خبر "أَنَّ" بتفصيل يأتي بيانه.
{مِنْ شَيْءٍ}: جاز ومجرور. والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال (?) من ضمير
المفعول المحذوف في {غَنِمْتُمْ} إذا أعربت "مَا" مصدرية أو موصولة، ومن "مَا"
إذا أعربتها شرطية. وتقديره: كائناً من شيء؛ أي قليلاً أو كثيراً.