وعلى تقدير واحد من هذين التوجيهين يختلف إعراب "لَا يُؤْمِنُونَ" وسيأتي بيانه على ما يلي:

1 - على الوجه الأول:

أَكْثَرُهُمْ: أَكْثَرَ: مبتدأ مرفوع. والهاء: ضمير متصل في محل جَرّ بالإضافة، والميم: حرف دال على الجمع. لَا يُؤْمِنُونَ: لَا: نافية. يُؤْمِنُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة. والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.

* وجملة "لَا يُؤْمِنُونَ" في محل رفع خبر المبتدأ "أَكْثَرُهُمْ".

* وجملة "أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ" معطوفة على جملة "نَبَذَهُ. . . "، فهي مثلها لا محل لها من الإعراب.

2 - على الوجه الثاني:

وهو جَعْلُ "بَلْ" عاطفة لمفرد على مفرد: أَكْثَرُهُمْ: معطوف على "فَرِيقٌ" مرفوع مثله.

* وجملة "لَا يُؤْمِنُونَ" في محل نصب على الحال، وصاحب الحال هو الضمير في "أَكْثَرُهُمْ"، وبذلك تكون الحال قد جاءت من المضاف إليه، وهذا جائز، وإن خالف فيه بعضهم. وذهب بعضهم الى أن الجملة حال من "أَكْثَرُهُمْ".

{وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101)}

تقدّم في الآية/ 89 من هذه السورة إعراب قوله تعالى: "وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ". فانظر تفصيل هذا الإعراب فيما تقدّم.

نَبَذَ فَرِيقٌ: نَبَذَ: فعل ماض مبني على الفتح. فَرِيقٌ: فاعل مرفوع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015