والثاني: أنه مفعول به على تضمين "عاهد" معنى "أعطى"، أي: أعطوا عهدًا.
وعلى هذا التقدير يكون "عَهْدًا" هو المفعول الثاني، والأول محذوف، والتقدير: عاهدوا اللَّه عهدًا.
* وجملة: "عَاهَدُوا عَهْدًا. . . " فيها ما يلي:
1 - صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب إذا جعلت "مَا" ظرفية، وما: مع مدخولها في تأويل مصدر في محل جَرّ بالإضافة إلى "كُلَّ".
2 - في محل جر صفة لـ "مَا" إذا جعلتها نكرة موصوفة، أي: كل وقت عاهدوا فيه اللَّه عهدًا. وتقدَّم مثل هذا في الآية/ 20 من هذه السورة.
نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ: نَبَذَهُ: نَبَذَ: فعل ماض مبني على الفتح. والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مُقَدّم. فَرِيقٌ: فاعل مؤخَّر مرفوع. مِنْهُمْ: مِنْ: حرف جر، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بـ "مِنْ"، والميم: حرف للجمع. والجار والمجرور متعلّقان بمحذوف صفة لـ "فَرِيقٌ".
* وجملة "نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ" لا محل لها من الإعراب؛ لأنها جواب شرط غير جازم وهو "كُلَّمَا".
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ: بَلْ (?): وفيها ما يلي:
1 - حرف عطف، وقد عطف جملة على جملة، وتكون "بَلْ" للإضراب الانتقالي لا الإبطالي.
2 - حرف عطف وقد عطف "أكثرهم" على "فَرِيقٌ". و"بَلْ": لا تسمى عاطفة حقيقية إلا في المفردات.