الثاني: أَن "أَن" زائدة. وهو قول الأخفش. وقد تعقبه النحاس؛ قال: "لو
كانت كما قال لرفع {يُعَذِّبَهُمُ} يعني لوقوعه موقع الحال. ورد
السمين هذا القول بأن "الزيادة لا يلزم عنها عدم العمل، ألا ترى أن
"البا " و"من" يعملان وهما مزيدتان".
وذكر أبو البقاء في علة نصب المصدر المؤول وجهاً بلفظ (قيل)، هو أنه في
محل نصب على الحال. قال: وهو بعيد لأن "أَن" تخلص الفعل للاستقبال.
وقال ابن الأنباري: المصدرية أوجه الوجهين (?).
اللَّهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
{وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}:
الواو: حالية. هُمْ: في محل رفع مبتدأ. {يَصُدُّونَ}: مضارع مرفوع، وعلامة
رفعه ثبوت النون. واو الجماعة: في محل رفع فاعل.
{عَنِ الْمَسْجِدِ}: جاز ومجرور. {عَنِ الْمَسْجِدِ}: صفة للمجرور. والجارّ والمجرور
متعلق بالفعل قبله.
* وجملة: {يَصُدُّونَ ... } في محل رفع خبر عن "هُمْ".
* وجملة: {وَهُمْ يَصُدُّونَ ... } في محل نصب حال من ضمير المفعول في
"يعُذِبَهُمُ".
* وجملة: {مَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ} استئنافية لا محل لها من الإعراب.
{وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ}:
في الواو وجهان (?):
الأول: أنها استئنافية إخبارية، والضمير للمسجد. والمعنى: وليسوا مستحقين
لولاية المسجد. ورجحه أبو حيان، ولم يذكر الزمخشري غيره.