{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)}
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ}:
الواو: استئنافية. مَا: نافية. {كَانَ}: فعل ماض ناسخ. {اللَّهُ}: لفظ الجلالة
اسم كان مرفوع.
{لِيُعَذِّبَهُمْ}: اللام: للجحود، وهو الراجح. وقال بعضهم هي اللام التي في
قولهم: أنت لهذه الخطة؛ أي مناسب لها وهي تليق بك، وأن نفي اللياقة أبلغ من
نفي أصل الفعل. قال الشهاب: هو تكلف لا حاجة إليه (?).
يُعَذِّبَهُمْ: مضارع منصوب ب (أن) مضمرة وجوباً. والهاء: في محل نصب
مفعول به. الميم: للجمع.
وفي خبر {كَانَ} ما يأتي (?):
- المصدر المؤول من (أن والفعل) في محل جر بلام الجحود. والجاز
والمجرور متعلق بمحذوف هو الخبر. وتقديره ما كان الله مريداً لتعذيبهم.
وانتفاء إرادة العذاب أبلغ من نفي العذاب.
- أن اللام زائدة للتوكيد. وأصل الكلام: وما كان الله يعذبهم. قال الشهاب:
"وهي تفيد التأكيد باتفاق النحاة" (?). وعلى هذا تكون جملة {يُعَذِّبَهُمْ} في
محل رفع خبراً عن {كَانَ}.
{وَأَنْتَ فِيهِمْ}: الواو: حالية. أَنتَ: في محل رفع مبتدأ.
{فِيهِمْ}: فِي: جازة. الهاء: في محل جر بالحرف. الميم: للجمع.
- والجارّ والمجرور متعلق بمحذوف خبر عن "أَنتَ".