موجه للظلمة خاصة عن التعرض للظلم فتصيبهم الفتنة خاصة، فهو نهي
مستأنف بعد أمر. وهو قول المبرد والفراء والزجاج.
8 - لَا تُصِيبَنَّ: نهي على معنى الدعاء. قاله الأخفش؛ فهو لا يجيز دخول
نون التوكيد في المنفي بـ "لَا"، وتأويله عنده: لا أصابت غير الظالمين
خاصة، ويلزم عن ذلك: لا أصابت ظالمًا ولا غير ظالم، أي لا وقعت
على أحد.
9 - لا تصيبن: على حذف الواو. وتقديره: ولا تصيبن ... كقوله تعالى:
"أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" [الأعراف 7/ 42]. قاله
ابن الأنباري (?). قلت: ويلزم من ظاهر القول أن الجملة معطوفة على
مقدر أو مستأنفة.
الَّذِينَ: في محل نصب مفعول به. ظَلَمُوا: فعل ماض مبني على الضم.
وواو الجماعة: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "ظَلَمُوا ... " صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
مِنْكُمْ: مِن: جارّة. والكاف: في محل جر بالحرف.
- وفي معنى "مِن" ما يأتي (?):
1 - "مِن" للبيان مطلقًا.
2 - "مِن" للتبعيض على كونه جوابًا للأمر، وللبيان على كونه نهيًا.
قال السمين: وفي التخصيص نظر؛ إذ يصح أحد التقديرين مع
التبعيض والبيان.
- وفي تعلق الجار والمجرور قولان:
1 - متعلق بـ "ظَلَمُوا".