وعمرًا جالسًا"، بل كان يجوز في الابتداء: "زيدًا منطلقًا"؛ لأن المخبر مُعْلم،

وهذا لا يقوله أحد من النحويين" (?).

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15)}

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا:

تقدم إعرابه مفصلًا في أول مواضع وروده (سورة البقرة/ 104).

إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا:

إِذَا: ظرف شرط مبني على السكون في محل نصب بجوابه على الظرفية

الزمانية، لقيتم: فعل ماض مبني على السكون. والتاء: في محل رفع فاعل.

الَّذِينَ: اسم موصول في محل نصب مفعول. كَفَرُوا: فعل ماض مبني على

الضم. وواو الجماعة: في محل رفع فاعل.

زَحْفًا: في نصبه ما يأتي (?):

1 - مفعول مطلق، وناصبه فعل محذوف، والتقدير: زاحفين أو تزحفون زحفًا.

2 - منصوب على الحالية بنفسه، وصاحبه:

(?) ضمير الفاعل في لقيتم، أي وأنتم زَحْفٌ من الزحوف، بمعنى:

جماعة؛ أو: وأنتم تمشون إليهم قليلًا قليلًا. قال الزمخشري:

"كأنهم أُشْعِروا ما كان سيكون منهم يوم حنين".

(?) المفعول به؛ أي: وهم جمع كثير، أو يمشون إليكم.

(3) من الفاعل والمفعول جميعًا، أي متزاحفين. ولم يذكر ابن عطية

غيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015